قصة قصيرة... أرجو ألا تراني

قصة قصيرة... أرجو ألا تراني


 لا أصدق أنها هي! تلك الفتاة السيئة متواجدة هنا أيضاً وفي هذا اليوم بالذات! هذا ما كان ينقصني، بعد أن تفاجأت بعدم إحضاري لهاتفي ومحفظة نقودي. لا أريد أن أتشاءم أكثر لكنّني أحسّ أنّ هذا اليوم لن يمرّ بسلام بوجود أسوء فتاة في العالم هنا. كنت سعيدة بوجودي في معرض الكتاب، لكن رؤيتها خربت كل شيء. كأنها تتبعني أينما ذهبت!
لكنني وعلى رغم كل هذه الظروف السيئة سأحاول أن أهدأ و استمتع، وخصوصاً مع وجود كل هذه الكتب المتميزة التي كنت أنتظرها بفارغ الصبر. فأنا أحب المطالعة حباً جمّاً! أمّا بالنسبة لتلك الفتاة السيئة فسأبتعد عنها قدر الإمكان لأنني لا أرغب بلقياها أبداً، و أرجو ألا تراني.
أشعر بسعادة غامرة لأنني في أروع مكان في هذه المدينة! ولكن، على قدر هذا الشعور هناك إحساس قوي بتأنيب الضمير ينتابني، حيث إنني لم أرد على آخر رسالة بعثتها لي تلك الفتاة بهاتفها منذ شهر. أنا لا أفهم لماذا تصر على صداقتي؟ على رغم أنني لا أطيق البقاء معها أكثر من خمس دقائق، فهي سيئة جداً وثقيلة دم!

تعليقات